شَلاَّلُ زَهرٍ مِن جَبِينِـكِ يَنبَـعُ
وَأَنـا بِعِطـرِ رَذَاذِهِ أَتَضَـوَّعُ
وَهَجٌ يُسَربِلُ مُقلَتِيـكِ كَأَنَّـهُ
أَلَقُ النُّجُومِ إِذا تَبَسَّـمَ أَجمَـعُ
ما زالَ أَبيَضُ وَجنَتِيكِ حَضارَةً
وَقَصِيدَ حُبٍّ بانَ مِنهُ المَطلَـعُ
وَغُصُونَ رَيحانٍ عِراقِيِّ الشَـذا
قَد بَلَّلَتهُ مَعَ الصَّباحِ الأَدمُـعُ
إِنِّي أَراكِ كَنَخلَةٍ فـي مَوطِنِـي
سَعَفٌ يُظَلِّلُنِي وَكَـأسٌ مُتـرَعُ
بَغدادُ أَنتِ وَدِجلَةٌ من حَولِهـا
قِيثارَةٌ عَزَفَت وَلِيـلٌ مُشـرَعُ
يا فِكرَةً أَخَذَ المَساءُ يَصُوغُهـا
قَمَراً يُضِيءُ على العِراقِ وَيَلمَعُ
عِشْتارُ إِنِّي مُنذُ أَلـفٍ مُتعَـبٌ
وَطَنِي نَواقِيسٌ تَـدُقُّ وَتَقـرَعُ
وَطَنِي مَواوِيلٌ فَغَنِّـي بَعضَهـا
عَينِي تُخَضِّبُنِي وَقَلبِي يَسمَـعُ
كفِّي بِأَدمُعِهِ يَفِيـضُ نوارسـاً
وَحَمائماً يُذكِي الهَدِيلَ وَيَضرَعُ
عِشتارُ إِن هَدَأَ الكَلامُ عَلَى فَمِي
حُفِرَت عَلَى شَفَتِي حُرُوفٌ أَربَعُ
ع ر ا ق
بقلمي