قرش الحوت

هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك نوع من أسماك القرش العملاقة التي تعيش في مياه خليجنا الدافئ وتسمى بالقرش الحوت...؟!

الوصف العام
القرش الحوت هو أكبر أنواع أسماك القرش بل من أكبر الأسماك بعد الحوت، وهو من الأسماك النادرة والمسالمة التي يتوق الغواصين الى الغوص معه لأخذ الصور التذكارية والتمتع بمصاحبته.
وللقرش الحوت فم ضخم يصل اتساعه الى الى 4 أقدام (1.4 م) يقع أمام الرأس وليس على الجانب السفلي لمقدمة الرأس كباقي أسماك القرش .وأما رأسه فهو مسطح ذو أعين صغيرة ويحوي على 5 شقوق كبيرة جدا على جنبي الرأس هما الخياشيم ، يقوم بفلترة الغذاء من خلالهم ،في حين انه يستخدم الشق الأول من الخيشوم للتنفس عندما يقبع القرش قي قاع البحر ، ويحمل القرش زعنفتين ظهريتين وزعنفتين صدريتين على الجانبين. ويغطي الجسم جلد سميك رمادي قاتم ذو نقط وعلاما ت صفراء اللون، تصل سماكته الى 4 بوصات او 10 سم . أما الطول فيصل الى 46 قدما (14 مترا) ، ويصل وزنه الى 15 طنا. متوسط الحجم هو 25 قدم (7.6 م) و بالطبع فان الاناث اكبر من الذكور (شأنها في ذلك شأن معظم اسماك القرش). وأما الفك الضخم فيحتوي على 3000 سن دقيق جدا يعملون كفلتر للمواد التغذية .

النظام الغذائي :
يقوم القرش هو بفلترة الغذاء من خلال الاسنان الكثيرة والدقيقة كما أسلفنا ، حيث يقوم بفتح فمه الكبير اثناء السباحه ويسمح بدخول الغذاء وهو عباره عن العوالق البحرية و النباتات التي تسمى بالبلانكتونات والتي تشكل العنصر الرئيسي من نظامها الغذائي وكذلك تعتاش اسماك القرش الحوت على الكائانت البحرية ، مثل القشريات الصغيرة والأسماك ، واحيانا على التونة واسماك الصبار.

إجتماعيا:
القرش الحوت مخلوق يعيش منفردا ونادرا ماتراه يسير مع مجموعات من اسماك قرش الحوت.

بيئة المعيشة:
تعيش اسماك القرش الحوت في المياه الدافئه (قرب خط الاستواء) على طول الساحل وفي البحار المفتوحه.حيث تقضي أغلب أوقاتها بالقرب من السطح. وتتواجد في جميع محيطات وخلجان المياه الدافئة على بين خطوط العرض ± ° 30 -40 ، إلا أنه تم اكتشاف بعض منها يعيش في البحر الابيض المتوسط.

وأنثى القرش الحوت تحمل المئات من الجراء طول الواحد منهم قدمين تقريبا 60 سم عند ولادته.
أما العمر الافتراضي لهذا النوع من الاسماك فيتراوح بين 100 و 150 عام !!سبحان الله .
وكما ذكرنا فإن هذه الفصيلة من القرش أصبحت نادرة ومهددة بالإنقراض لذا نهيب من أخواننا الحدّاقين عدم التعرض له وبعدم اصطياده كما حدث مع القرش المرفقه صوره ، حتى لا تخل بالتركيبة الطبيعية للأحياء في البحار وكذلك حتى لا نفقد هذا النوع الجميل في خلجاننا الدافئة.