قد يستغرب المشاهد العادي كيف تستطيع أدق التفاصيل، مثل ورود اسم قبل آخر في شارة مسلسل، أن تثير عتب وغضب الفنانين في رمضان، في ما يبدو من حيث الشكل نزالاً على أمور ثانوية يذللها أداء مميز لأي ممثل ظُلم اسمه في الشارة. لكن أصحاب الشأن لهم رأي آخر، فهم قد وضعوا كل طاقاتهم في أعمال رمضانية يعولون عليها لدعم رصيدهم الفني، ومسألة ترتيب الأسماء في «تيتر» أي مسلسل لها حساسية في الوسط الفني يصعب معها ان تمر أخطاء «بروتوكولية» مرور الكرام. في هذا الاطار، أكد المخرج محمد الشيخ نجيب في اتصال هاتفي مع» السفير» إن الشركة المنتجة لمسلسله «تحت المداس» للكاتب مروان قاووق، قد قامت بتغيير شارة المسلسل وإعادة عرض أسماء الفنانين فيها وفق ترتيب «يخصها وحدها ولست مسؤولاً عنه كونه تم من دون معرفتي أو موافقتي»، واستغرب الفنان الشيخ نجيب تصرف شركة «غولدن لاين» المنتجة، موجهاً اعتذاره لكل الفنانين الذين عملوا معه في المسلسل عن تصرف الشركة بالقول: «اعتذر من كافة الفنانين الذين عملوا معي، واعتز بهم كشركاء حقيقيين في صناعة هذا المسلسل».
علماً ان حكاية العمل الرئيسية تتناول مجموعة من المهربين الشباب، اختاروا الطريق الأسهل لجمع المال من خلال تهريب مواد صناعية أولية، إلا أنهم سرعان ما يكتشفون مصادفة أن ما قاموا بتهريبه هو أسلحة ومتفجرات لمصلحة عصابة إرهابية. وقد شاركت في تجسيد حكاية العمل نخبة من نجوم الدراما السورية منهم: منى واصف، أسعد فضة، صباح جزائري، عبد الهادي الصباغ، سليم كلاس، كاريس بشار، عبد المنعم عمايري، قيس الشيخ نجيب، لورا أبو أسعد، قمر خلف، سوزان الصالح وفادي صبيح.
علماً ان هذا ليس المسلسل وحده من عانى علانية من عتب وخلافات مع الشركات المنتجة، إذ يشهد مسلسل «قلبي دليلي»، مثلاً، الذي يحكي سيرة المطربة الراحلة ليلى مراد خلافا واسعا بين عدد من أبطاله ومنتجه إسماعيل كتكت، وذلك بعد شكوى الفنانين من «منح كتكت لزوجته الممثلة أمل إبراهيم مكانا بارزا في ترتيب الأسماء، يسبق حتى اسم الممثلين عزت أبو عوف وأحمد راتب رغم أهمية دوريهما ومكانتهما، هذا علاوة على تجاهل أسماء أخرى مشاركة في العمل». فهل ستستدرك الشركات المنتجة وتعـــدل في ترتيب أسماء الفنانين أم أنه عند الحديث عن الأســـماء في الشارة يكون «ضرب من ضرب وهرب من هرب؟»!
يعرض «تحت المداس» على «الفضائية السورية» الخامسة مساء و«شام تي في» الثامنة مساء و«الديرة» الرابعة عصراً، أما «أنا قلبي دليلي» فتعرضه «روتانا خليجية» الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت بيروت