||¤ السف في عنيزة ¤||
جميل أن تكون المهنة مصدر رزق يمارس فيها الانسان مهاراته وخبراته والأجمل أن يكون هناك أناس يسعون الى التدريب على مهارات مهنية في مختلف المجالات بقصد تنمية الموارد البشرية وتوجيه مفاهيم المهنة نحو الاستفادة من المهن الشعبية وتطوير انتاجها..من هنا فان التدريب المهنى مهم جدا والأهم ان يسعى المجتمع لتثقيف المرأة نحو المهنة وإدراج البرامج التي تتناسب مع طاقاتها ...والامكانات المتاحة لها.
وأن يكون المجتمع عونا لها في تسويق انتاجها.من هنافان التدريب المهني لكسب المرأة والفتاة مهارات في الانتاج بواسطة مهنة السف..يعد أحد مجالات الانتاج في مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الإجتماعي في محافظة عنيزة .
حيث يعنى بانتاج مصنوعات من سعف النخيل باساليب وطرق رائعة حديثة وعصرية وفيها رؤية تصميمة تتوافق مع الطلب والاحتياج العصري...وفي زيارتي للمركز ولقائي مع الاستاذة ندى النزهة مديرة المركز وعدد من المدربات والمتدربات تعرفت عن قرب على خطوات العمل بالسعف...ولمست الجهود المبذولة للحفاظ على التراث واكساب بعض فتيات ونساء المجتمع مهارات العمل باستخدام خامة السعف وتعرفت على الاهتمام بدور المرأة في اكتساب مهن قديمة وممارستها وتطوير انتاجها ودور المرأة الفاعل في العمل الخيري لتطوير المجتمع والحفاظ على التراث المهنى وانتاجه بمعطيات عصرية.
ففي هذه الصور...يظهر مكان العمل لتجهيز السعف واعداده ليسهل العمل. وتوضع "القدورالكبيرة "على موقد نار في مكان مجهزومهيأ للمراحل الأولى من مهنة السف فتعبأ القدور بالماء وتوضع الاصباغ على الماء ويتم غليها ثم يوضع بها السعف ويحرك بعصا طويلة... أشبه ما يكون تجهيز وليمة ما..
وتوضع الاصباغ بطريقة يخفف فيها اللون ويمكن وضع لون على لون بمزج معين لانتاج لون فرعي أو ثانوي.
وتظهر في هذه الصورة نوع الالوان المستخدمة..والمكيال الذي تقاس به عند وضعها على الماء في القدر.
وهي عبارة عن مسحوق بودرة..تخلط مع الماء ثم تترك قليلا على النار حتى تغلي وبعدها يتم وضع السعف ليتم صباغته.
وتلوينه بالالوان التي يكتسبها السعف وتظهر بجمالها على السف كمنتج نهائي.
وبعد التلوين للسعف يتم نشره...وتوزيعه على مساحات في الأرض
ليجف ويثبت اللون.
ويوضع مجموع السعف الذي صبغ بلون واحد مستقلا عن مجموع السعف الذي لون بلون أخرعند تجفيفه حتى لاتظهر بقع لونية على السعف..اثناء التصاقهما وبذلك يجفف بطريقة تعريضه للهواء..ثم يجمع كل لون على حدة..
وتتم طريقة التجفيف بطريقة معينة تحفظه من العفن أيضاً.
وفي هذه الصورة تظهر ألوان للسعف المجفف
والمجهز للاستخدام....
وتعمل منه الشرائط أيضا.. ويظهر الفرق بين السعف قبل وبعد الصبغة
والتلوين.
ويخمر السعف قبل سفه حتى يسهل طيه وتشكيله في أشكال عديدة.
ويحفظ في أرفف خاصة ومجهزة لحفظ السعف بعد الصباغة وبعد تجهيزها كشرائط ليسهل استعمالها اثناء التدريب والانتاج للسعف على شكل أواني أو أكسيسوارات وقد ظهر على الانتاج العصرية في الأفكار والتصاميم كحقائب...وميداليات وكذلك أواني لوضع التمروغيرها.
الجميل في هذه التجربة لمس الجهود واضحة لتدريب المراة على مهنة يدوية تستطيع من خلالها توفير دخل جيد يساهم في مشاركتها الفاعلة للبناء الاجتماعي ولو تكررت هذه التجربة مع تنوع المهن في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها سيكون لدينا انتاج يستهلك في الداخل والخارج..ويكون الطابع باصالة الموروث ويضاف للخبرة البصرية مفردات شكلية غير وا اعتادوا عليه من شرق اسيا بالذات حيث توفر الانتاج المهنى وباسعار زهيدة!!!.
دمتم في رعاية الله وحفظه
الأحد 23 أغسطس - 15:26